كتبت /بسمه عطيه
للأسف ازمه صغيره طلعت الوحش اللى جوه كل واحد فينا وحش عديم الرحمه منعدم الضمير ممكن يدوس على اى حاجه عشان شوية فلوس زياده .
اتحول نصفنا فى لحظه لتاجر بيتاجر بهمومنا وقوتنا وكرامتنا
ازمة سكر حولت الشعب وقسمته نصين نص حرامى ومحتكر ودايس على هموم الشعب ونص ذليل بيدور على شوية سكر ممكن عشانهم يبيع الجزء الباقى من كرامته.
ماهو لما يقف طابور طويل عريض ويتسول كيس سكر ويترجى ويعيط ويصرخ وفى الاخر ممكن ميطلهوش يبقى عليه العوض ومنه العوض
وعلى الرغم من يقينى التام انها ازمه وهتعدى وهتبقى ذكرى مثلها مثل اى ازمه عدت علينا وبكرا هننسى السكر عشان الزيت وهننسى الزيت عشان الرز وهننسى الرز عشان العيش ودايره وهتفضل مقفوله
بس الأكيد ان احنا استحاله ننسى نهشنا فى بعض وجحودنا على بعض وننسى وجع وتعب وطابور راحت فيه كرامتنا
ايام الرئيس جمال عبد الناصر كان فى ازمة سكر وكانت الناس بتستخدم بدائل السكر فى كل شئ .
قرر الشعب انه يستغنى عن اى شئ فى مقابل الكرامه والعزه والقضاء على عدو واضح ومعلوم
صحيح وقتها مكنشى فيه سكر ولا اقل مطالب المواطن المصرى فى الحياه
لكن كان بيمتلك ما هو اقوى هو الترابط وحب الوطن
حتى الحراميه فى زمن عبد الناصر كانو شرفااااااء
وعجبا على حياه حولتنا الى لصوص